في نشرته الصباحية “إزاي الحال” يستعرض “مصر 360” عددًا من الأخبار المهمة: حملة اعتقالات أمنية في الأردن، وأخو الملك غير الشقيق يعلق في فيديو مسرب، وموكب المومياوات يبهر العالم.
الأردن: اعتقال رئيس الديوان الملكي الأسبق والشريف حسن بن زيد “لأسباب أمنية”
اعتقلت السلطات الأردنية الشريف حسن بن زيد ورئيس الديوان الملكي الأسبق باسم إبراهيم عوض الله وآخرين “لأسبابٍ أمنيّة”.بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن مصدر أمني.
المصدر أضاف في تصريحات مقتضبة نشرتها الوكالة إن الاعتقالات تأتي بعد “متابعة أمنية حثيثة”. كما أوضح أن التحقيق في الموضوع جارٍ.
كذلك نقلت الوكالة عن مصدر مطلع قوله إن الأمير حمزة بن الحسين ليس قيد الإقامة المنزلية ولا موقوفًا كما تتداول بعض وسائل الإعلام.
ونقلت قناة “المملكة” الأردنية الرسمية عن مصدر قوله إن ولي العهد السابق “الأمير حمزة بن الحسين ليس موقوفًا”.
وأشارت قناة “المملكة” الرسمية إلى القبض على باسم عوض الله، وزير التخطيط والمالية الأسبق. وعمل مديرًا للدائرة الاقتصادية في الديوان الملكي الهاشمي. كما شغل منصب المبعوث الخاص للعاهل الأردني إلى المملكة العربية السعودية.
رئيس هيئة أركان الجيش الأردني، اللواء الركن يوسف الحنيطي، قال في بيان نشرته الوكالة إنه لا صحة لادعاءات اعتقال الأمير حمزة.
كما أوضح رئيس أركان الجيش الأردني أنه “طٌلب منه التوقف عن تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن. واستقراره في إطار تحقيقات شاملة مشتركة قامت بها الأجهزة الأمنية. واُعتقل نتيجة لها الشريف حسن بن زيد وباسم عوض الله وآخرين”.
كذلك قال الحنيطي: “التحقيقات مستمرة وسيتم الكشف عن نتائجها بكل شفافية ووضوح”. كما أكد أن “كل الإجراءات التي اتخذت تمت في إطار القانون وبعد تحقيقات حثيثة استدعتها”. مثلما أكد أن “لا أحد فوق القانون وأن أمن الأردن واستقراره يتقدم على أي اعتبار”.
كما أكدت وكالة الأنباء الأردنية أن “وزيرًا سابقًا وعضوًا بالعائلة الملكية وآخرين احتجزوا في إطار تحقيقات الأجهزة الأمنية”.
بينما أفادت “واشنطن بوست” الأمريكية بأن السلطات الأردنية اعتقلت ولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين و20 آخرين. بتهمة “تهديد استقرار البلاد”. لكن وكالة الأنباء الرسمية قالت في وقت لاحق إن ولي العهد السابق حمزة بن الحسين ليس موقوفًا.
دعم عربي وأمريكي لملك الأردن التي شملت مقربين من البلاط الملكي
من ناحية أخرى أيدت دول عربية إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية، قرارات السلطات الأردنية باعتقال مجموعة من الشخصيات البارزة.
كما أصدر الديوان الملكي السعودي بيانًا قال فيه إنه يؤكد وقوفه إلى جانب الأردن. ومساندة كل ما يتخذه الملك عبدالله الثاني وولي عهده من قرارات وإجراءات لحفظ الأمن والاستقرار.
وقالت الإمارات في بيان نشرته وكالة أنباء الإمارات “وام” إنه “انطلاقًا من ما يربط البلدين الشقيقين وقيادتيهما من روابط وثيقة وعلاقات. تؤكد الإمارات أن أمن الأردن واستقراره هو جزء لا يتجزأ من أمنها”.
أما الولايات المتحدة الأمريكية، فقالت وزارة خارجيتها إن “العاهل الأردني شريك أساسي للولايات المتحدة وندعمه دعمًا كاملًا”.
كما أعربت مصر عن دعمها للملك عبدالله الثاني، وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية: “القاهرة تعبر عن دعمها للعاهل الأردني. كما تدعم جهوده في الحفاظ على أمن المملكة واستقرارها ضد أي محاولات للنيل منها”.
وأكدت الكويت وقوفها إلى جانب الأردن. كما نقلت وكالة الأنباء البحرينية عن العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، قوله إنه يؤيد الإجراءات التي اتخذها ملك الأردن.
وأكد الأمين العام لـمجلس التعاون الخليجي، فلاح مبارك الحجرف، دعم المجلس: “لكل ما يتخذ من إجراءات لحفظ الأمن في الأردن”.
وكان ناشطون قد تداولوا على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء تقول إن حملة الاعتقالات شملت مقربين من البلاط الملكي.
وتعتبر الاعتقالات التي تطال شخصيات من العائلة المالكة أمرًا نادر الحدوث في هذه الدولة التي تعد حليفًا أساسيًا للولايات المتحدة. إذ ساعد واشنطن في عمليات أمنية. وهو شريك أيضًا في الحملة التي تقودها ضد تنظيم “داعش”.
من باسم عوض الله؟
وكان عوض الله، الذي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة، مستشارًا وشخصية مقربة من العاهل الأردني، قبل أن يتولى منصب وزير المالية.
وكان ينظر إليه باعتباره القوة الدافعة للإصلاحات الاقتصادية قبل أن يستقيل من منصب رئيس الديوان الملكي في 2008. وواجه مقاومة كبيرة من الحرس القديم ومن نظام البيروقراطية المتأصل في البلاد.
بينما لعب جهاز المخابرات العامة القوي في الأردن، والذي يملك تأثيرًا واسعًا في الحياة العامة، دورًا عامًا أكبر منذ فرض قوانين الطوارئ. تلك القوانين التي بدأت منذ انتشار وباء كورونا العام الماضي. التي تقول عنها منظمات المجتمع المدني بأنها تنتهك الحقوق المدنية والحقوق السياسية للمواطنين.
يذكر أن الأردن يتمتع بمصادر طبيعية قليلة وتأثر اقتصاده بشدة من جراء انتشار وباء كورونا. كما أن المملكة استوعبت موجات من اللاجئين الفارين من الحرب الأهلية في سوريا المجاورة.
حمزة بن الحسين: الأمير الأردني يقول إنه “قيد الإقامة الجبرية”
من ناحية أخرى، قال ولي العهد الأردني السابق إنه موضوع قيد الإقامة الجبرية، في إطار حملة قمع. وفي مقطع فيديو نقله محاميه إلى بي بي سي، اتهم حمزة بن الحسين، أخيه غير الشقيق الملك عبدالله قادة البلاد بالفساد وعدم الكفاءة.
ويأتي ذلك بعد اعتقال عدد من كبار الشخصيات لأسباب “أمنية”.
من جانبه، نفى الأمير حمزة ارتكابه أي مخالفة، وقال إنه لم يكن طرفا في أي مؤامرة.
ماذا قال الأمير في الفيديو؟
وفي الفيديو الذي سُجل قال الأمير حمزة “تلقيت زيارة من رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الأردنية أبلغني فيها بعدم السماح لي بالخروج. كذلك عدم التواصل مع الناس أو مقابلتهم. لأن انتقادات وجهت للحكومة أو الملك في الاجتماعات التي كنت حاضرًا فيها أو على وسائل التواصل الاجتماعي”. كما أضاف أنه لم يتهم بتوجيه الانتقادات.
لكنه أوضح “أنا لست الشخص المسؤول عن انهيار الحوكمة والفساد وعدم الكفاءة التي كانت سائدة في هيكلنا الحاكم منذ 15 إلى 20 عامًا. كما أني لست مسؤولًا عن قلة ثقة الناس بمؤسساتهم”.
“لقد وصلت إلى نقطة حيث لا يستطيع أحد التحدث أو التعبير عن رأي في أي شيء دون التعرض للتنمر والاعتقال والمضايقة والتهديد”.
من هو الأمير حمزة؟
الأمير حمزة هو الابن الأكبر للملك الحسين بن طلال الراحل وزوجته المفضلة الملكة نور. وهو خريج مدرسة هارو والأكاديمية العسكرية الملكية في بريطانيا، ساندهيرست، ودرس في جامعة هارفارد في الولايات المتحدة.
وخدم في القوات المسلحة الأردنية. وأٌعلن وليًا للعهد في الأردن عام 1999، وكان المفضل لدى الملك الحسين، الذي طالما وصفه علنًا بأنه “قرة عيني”.
وجرّد الملك حمزة من لقب ولي العهد عام 2004.
وكان ينظر إلى ذلك على أنه ضربة للملكة نور، التي كانت تأمل في رؤية ابنها الأكبر ملكًا. رغم ذلك، كان يُنظر إليه على أنه صغير السن وعديم الخبرة لدرجة أنه لم يتم تعيينه خليفة له وقت وفاته.
ومن بين المعتقلين الآخرين يوم السبت باسم عوض الله، وزير المالية السابق، والشريف حسن بن زيد، أحد أفراد العائلة المالكة.
في موكب مبهر.. مصر تنقل 22 مومياء ملكية إلى مقر دائم بمتحف جديد
أثارت مصر الإبهار من خلال موكب مهيب لنقل مومياوات 22 ملكًا وملكة من المتحف المصري بالتحرير إلى متحف الحضارة في الفسطاط. وحملت المومياوات على عربات فرعونية ذهبية اللون، حيث كان في استقبالها الرئيس السيسي.
كما نقل موكب ضخم 22 مومياء ملكية مصرية قديمة في كبسولات صُممت خصيصًا لذلك عبر القاهرة إلى متحف جديد. حيث تُعرض بشكل يضفي عليها بهاء أكبر.
وعلى خلفية الألعاب النارية، كانت المومياوات، 18 ملكاً وأربع ملكات، معظمهم من ملوك “الدولة الحديثة”. من مبنى المتحف المصري في ميدان التحرير بوسط القاهرة إلى المتحف القومي للحضارة المصرية في الفسطاط. التي كانت عاصمة لمصر بعد الفتح العربي في العصر الأموي.
وانتقلت المومياوات بالترتيب حسب العمر على عربات فرعونية ذهبية اللون، ومجهزة بنظام تعليق ركوب هوائي لامتصاص الاهتزازات. كما حملت أسماء ركابها باللغة العربية والإنجليزية والهيروغليفية.
رمسيس الثاني وحتشبسوت في موكب مهيب للمومياوات الملكية
وقاد الموكب الملك سقنن رع تاعا الثاني، الذي حكم صعيد مصر حوالي 1600 قبل الميلاد. وهو آخر ملوك الأسرة الـ17 ويُعتقد أنه لقي حتفه عندما تهشمت جمجمته في معارك الهكسوس.
كذلك شمل العرض أيضًا مومياوات رمسيس الثاني وسيتي الأول وأحمس- نفرتاري. بينما كان رمسيس التاسع، الذي حكم في القرن الثاني عشر قبل الميلاد، في نهاية الموكب.
ووضع الرفات الملكية في حافظات عرض معقمة على أحدث طراز لضمان الحفاظ عليها. تماشيًا مع المعايير الدولية الصارمة لنقل القطع الأثرية.
ورافق المومياوات 60 دراجة نارية و150 حصانًا وفرقة موسيقية فرعونية بقيادة المايسترو الشهير نادر عباسي. حيث طافت المومياوات حول المسلة في ميدان التحرير. ثم سار الموكب على طول نهر النيل حتى المتحف القومي الجديد للحضارة المصرية، حيث مقرها الدائم الجديد.
وفور وصول المومياوات الملكية إلى المتحف الذي افتتح رسميا السبت، أطلقت المدفعية 21 طلقة تحية لها. ووقف الرئيس السيسي في استقبال المومياوات التي مرت محمولة في عربات مزينة بزخارف ذهبية فرعونية.
وحضر الاحتفال رئيسا منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقاقة (اليونسكو) ومنظمة السياحة العالمية.
وقال عالم الآثار زاهي حواس إن كل مومياء وضعت في كبسولة خاصة مملوءة بالنيتروجين لضمان سلامتها. ووضعت الكبسولات على عربات مصممة لحملها وضمان ثباتها.